أظهرت دراسات حديثة، أجريت بجامعة «روشستر» البريطانية. أن الإنسان يشعر بألم وندم شديد عند هجر او البعد عن أحد الأشخاص المقربين، سواء كانوا من الأصدقاء أو الأحباء. ويماثل هذا الألم نفس الشعور الذي يمرّ به هؤلاء الأشخاص بعد الانفصال.
ويعتقد الباحثون أن الإنسان يشعر بالذنب والمعاناة بعد فقدان أحد الأشخاص الذين تربطهم به علاقة إجتماعية. بسبب الخلافات والمشاكل. إذ يعتقد حينئذ أنه قد تخلص من تلك المشاكل. ولكنه سرعان ما يمر بحالة من الندم تلي فترة الانفصال.
وأوصى البحث بضرورة أن تمهلي نفسك وقتاً للحزن. وعليكِ اتباع بعض الطرق للخروج من هذه الأزمة.
كثير من الأشخاص يقومون بالتظاهر أمام الآخرين بأنهم على ما يرام، فإنكار مشاعرك أو محاولة إخفائها. فكأنك تقولين لنفسك: «أنا بخير حقاً»، أو «أن الأمر ليس مهماً للغاية». وهذه الطريقة ستزيد الامر تعقيداً على المدى البعيد. لذا عليك تفريغ طاقة الحزن بداخلك. والتعامل مع ما تشعرين به لتتخطيه. وسيكون ذلك أكثر سهولة أذا ما تحدثتي مع أحد أفراد عائلتك، أو صديق تثقين به.
قد يؤدي الانفصال إلى تراجع ثقتك بنفسك، وفي هذه اللحظة عليكي أن تترفقي بنفسك قليلاً، فاجمعي كل الافكار التى تزيد من ثقتك من نفسك ورددي دائماً ما يعزز ههذ الثقة، وتذكري أنك إنسانة رائعة، ولديكي الكثير لتقدميه للشخص المناسب، ومن المهم أن تذكّري نفسك بالأشياء الإيجابية في حياتك التي أخبرك عنها الآخرون.
فمن الطبيعي أن تشعري بالوحدة والعزلة عقب الانفصال، ولكنها ليست نهاية الطريق، فتذكري أن هناك الكثير ممن يحبونك في هذا العالم، فعليكِ تقبل دعم الآخرين.
ومن أهم الأمور أن تشغلي وقتك جيداً؛ حتى لا تفكري في الأمر كثيراً، فمن الممكن أن تلتحقي بدورة تعليمية، أو تعلم مهارة جديدة، أو ممارسة هواية أخرى، فتعلم المهارات الجديدة وتطوير الذات؛ يذكّرك بأنك قادرة على النمو والإنجاز.
تواصلي مع الأشخاص الذين كنتي ترغبين في التواصل معهم منذ فترة، وحالت بينكم الظروف، وتذكري أنكي محاطة بالكثيرين الذين يحبونك ويدعمونك.
ومن الامور الاخري التى تساعدك على النسيان هي ممارسة الرياضة، فهي وسيلة جيدة للتنفيس عن الإحباط، وتساعد على إفراز الإندورفين في المخ، وهو من المواد الكيميائية المسؤولة عن منحكِ السعادة، لذا فممارسة التمارين الرياضية على النحو المعتدل والمنتظم من شأنه أن يساعدكِ على التخلص من القلق والاكتئاب.
اترك رد